القائمة الرئيسية

الصفحات

تقرير عن اهمية جزيرة فيلكا التاريخية

تقرير عن اهمية جزيرة فيلكا التاريخية


تقرير عن اهمية جزيرة فيلكا التاريخية الذي يساعد الطلبة في الوصول الي أكثر المعلومات حول تحضير الدروس ، حيت نقدم لكم عبر مدونة مناهج التعليم في الكويت هذا التقرير الذي يحتوي علي معلومات شاملة حول جزيرة فليكا بالكويت.

مقدمة تقرير عن اهمية جزيرة فيلكا التاريخية

 
تُعدّ جزيرة فيلكا من الجُزر التاريخية ذات الأهمية الاستراتيجية في حضارة بلاد ما بين النهرين، متواجدة في الكويت وتسمى باللهجة الكويتية "فيلجا"، كانت الجزيرة مركزًا من مراكز حضارة دلمون التي كانت تشمل البحرين والساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية وفي رواية تاريخية أخرى تُشير بأنّ حضارة دلمون قد امتدت لقطر والإمارات وحدود عُمان الشمالية، تعاقبت على الجزيرة فترات سكنية منذ عام 2000 قبل الميلاد واستمرت لعام 1200 قبل الميلاد، سُميت خلال فترات عديدة بأسماءٍ مختلفة ومتنوعة، حيث سُميت بجريرة "إيكاروس" و "جزيرة الماء" لكثرة تواجد المياه فيها، عُثرت على أراضي الجزيرة آثارًا ومعالم ومعابد تاريخية لهياكل كانت آلهةً لسكان الجزيرة قبل الميلاد، ومنذ عام 1958 بدأت البعثات الخارجية تنقيبًا وبحثًا عن الآثار المتواجدة فيها ومنها البعثة الدنماركية التي استمرت لمدة 41يومًا، وكذلك بعثة من الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا والأردن وبريطانيا وفرنسا، وضمن التقرير التالي سنتناول بالتفصيل عن المعلومات التي تتعلّق بجزيرة فيلكا، وأهميتها التاريخية:

تقرير عن اهمية جزيرة فيلكا التاريخية

 
قد مرّ على تواجد جزيرة فيلكا قرونًا عديدة شهدت خلالها أحداثًا تاريخية ومعارك وحضارات متنوعة، حيث أنّها من الجُزر المتصدّرة في أعماق التاريخ القديم، كما وأنّها لعبت دورًا مهمًا في الحضارة لما لموقعها الأثري من أهمية، حيث سنُدرج في مقالنا تصنيف تاريخ الجزيرة بشكلها التالي:

الموقع الجغرافي لجزيرة فيلكا التاريخية

 
تقع جزيرة فيلكا التاريخية أو كما تُعرف باللهجة الكويتية "فيلجا" في الركن الشمالي الغربي من الخليج العربي، وذلك على بُعد 20 كيلو متر من السواحل الكويتية، حيث يبلغ طولها حوالي 12 كيلو مترًا وعرضها 6 كيلو مترات، شغل موقعها أهمية استراتيجية كبرى حيث كانت محطة مهمة على الطريق البحري بين حضارات بلاد ما بين النهرين والحضارات المنتشرة على ساحل الخليج العربي، كما وأنّ الأساطير السومرية ذكرت أن الجزيرة تقع تحت مصب النهر "عند شط العرب" كما وأنّها كانت عاصمة مملكة دلمون والتي كانت ذات حضارةٍ عريقة في الألف الثاني قبل الميلاد.

مساحة جزيرة فيلكا التاريخية


تبلغ مساحة جزيرة فيلكا حوالي 43 كيلو مترًا، أمّا عن أعلى ارتفاع لها فهو حوالي 10 أمتار، كما ويبلغ طول الشريط الساحلي للجزيرة حوالي 38 كيلو مترًا، كما وأنّ الجزيرة من الأراضي التي تصلح استخدامها للزراعة، لذلك اشتهرت لقرونٍ عديدة بزراعة القمح والذرة والبرسيم وغيرها العديد من الخضراوات الورقية، لذلك كانت المهنة الرئيسية لسكانها في بداية القرن العشرين هي الزراعة، هناك أجزاءٌ من الجزيرة تغلب عليها الرواسب البحرية، كما وأنّها تحتوي على تلالٌ عديدة متوزعة في مختلف أنحاء الجزيرة، كما وأنّها متفاوتة في الارتفاع، حيث دلّت تلك التلال على مستكشفات أثرية مثل الدور السكنية، ومعابد كمعبد تل سعد وسعيد.

عدد سكان جزيرة فيلكا التاريخية


إنّ سكان الجزيرة كانوا عبارة عن مجموعة من الشعوب العرب، فقد كانت محطّ سكنٍ رئيسي لهجرات عديدة من كافة أنحاء العرب، حيث اجتمع فيها خليط من العرب من بر فارس ونجد وسواحل الإمارات العربية المتحدة وبالإضافة للبحرين وعمان والعراق، حيث بلغ عدد سكانها في عام 1957م بحدود 2442 شخصًا، حيث تمثّل هذه النسبة أول تعداد رسمي لسكان الجزيرة، أمّا عن آخر تعداد رسمي لسكانها فهو عام 1985م حيث بلغ عددهم 5832 شخصًا، وفي عام 1990 تعرّضت الجزيرة لغزوٍ عراقي نتج عنها هجرة كافة سكان الجزيرة.

أسماء الجزيرة على مرّ العصور


قد مرّ تسميات عديدة لجزيرة فيلكا حتى وصلت لتسميتها في عصرنا الحالي، حيث ذُكرت في كُتب التاريخ بمسميات مختلفة ومنها:

ذُكرت في كتاب المؤرخ "أريان" في عام 170 قبل الميلاد بإسم "إيكاروس" وذلك نسبةً لجزيرة ايكاروس الإغريقية التي تقع في بحر إيجة.

حسب خريطة الملاحة والذي قام برسمها البرتغالي لازارو لويس حيث أسماها في عام 1563 قبل الميلاد ب "إليا ده أكوادا" حيث تعني جزيرة الماء، وذلك نسبة لوجود الماء فيها.

حسب خريطة لجون ثورنتون سنة 1716 قبل الميلاد حيث أسماها آنذاك ب "بيلوجي".

حسب خريطة الملاحة التي رسمها الضابط البحري الفرنسي دابريه دي سنة 1740 قبل الميلاد، والذي اطلق على الجزيرة آنذاك باسم "بيلوش" وهو ما يعني بالعامية فيلجا.


أهمية جزيرة فيلكا التاريخية


تشغل الجزيرة موقعًا استراتيجيًا مهمًا، حيث كانت سابقًا محطة تجارية على الطريق البحري الذي يقع بين حضارات بلاد ما بين النهرين مع الحضارات المتواجدة على ساحل الخليج العربي، كما وأنّها كانت إحدى أهم المراكز الدينية القديمة للخليج العربي، كما ويُعتبر سكان الجزيرة من اوائل المؤسسين لحضارتهم وديانتهم الخاصة، كما وأنّ الجزيرة كانت مركزًا مهمًا من مراكز حضارة دلمون حيث كانت تضم البحرين والساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية.

الآثار التاريخية في جزيرة فيلكا


خلال قرونٍ مضت وبعد بعثات استكشاف عديدة من مختلف الدول الأوروبية، تم خلالها استكشاف آثارًا تاريخية عديدة تشملها جزيرة فيلكا، حيث في عام 1937 تم العثور على حجرٍ اطلق عليه اسم "حجر سويتلوش" بنقشٍ يوناني، وهو حجرٌ تم العثور عليه عن طريق الصدفة، لتبدأ بعدها عمليات الاستكشاف، حيث في عام 1958 بدأت أول عملية استكشاف دنماركية تم العثور من خلالها على تلال أثرية يعود تاريخها للعصر البرونزي، استمرت البعثة الدنماركية في استكشاف معالم الجزيرة لمدة خمسة مواسم منذ عام 1958 حتى عام 1963، تم العثور أيضًا على فخاريات حمراء، ومبنى يُسمى بقصر الحاكم، كُشف أيضًا عن آثار لمبانٍ سكنية كانت قد بُنيت من الحجارة البحرية المحلية، بالإضافة لأختام عديدة يتجاوز عددها حوالي 600 ختم، عُثر في ظلالها أيضًا على أساسات كنيسة تشبه بتصميمها الكنائس الشرقية، تعود بتاريخها للقرنين الخامس والسادس للميلاد، كما وتحتوي على معالم أثرية كانت مقصدًا للسياح قبل حرب الخليج الثانية، ومن هذه المعالم، مزار الخضر، وموقع القرنية، ومنطقة سعد وسعيد.

خاتمة تقرير عن اهمية جزيرة فيلكا التاريخية


لقد شهد تاريخ جزيرة فيلكا على العديد من الأحداث التاريخية، وتوالت عليها حضارات متنوعة ومختلفة، وقد كانت قبل قرون مضت منطقة سكانية جمعت على أراضيها خليطٌ من شعوب العرب المُختلفة، لما لها من موقع جغرافي مهم واستراتيجي، والتي انتهت بهجرةٍ سكانية منذ 1990 نتيجةٍ للغزو العراقي، ولكنّ الجزيرة بمعالمها لا زالت تُشكّل إحدى أهم الجُزر المتصدّرة في عُمق التاريخ الكويتي.

تعليقات